عصر جديد لديناميكيات الفرق
في عالم الأعمال السريع اليوم، لم تعد تمارين الثقة وعروض PowerPoint كافية.
الشركات السعودية بدأت تتجاوز قاعات الاجتماعات وتنتقل إلى شيء أكثر واقعية:
تجربة Escape.sa الغامرة على مساحة 300 متر مربع، حيث يتشكل الفريق الحقيقي تحت الضغط والتوتر وحل الألغاز بشكل يفوق أي دورة تدريبية.
ودّعوا بطاقات الأسماء وتمارين التعارف!
في Escape.sa يتم حجز فريقك داخل سيناريو عالي المخاطر، والمخرج الوحيد هو التعاون، التواصل، والهدوء تحت الضغط.
لماذا تنجح هذه التجربة؟
لأن التحدي يصنع الانسجام.
تقول مها المطيري، خبيرة الموارد البشرية التي جربت Escape.sa مع ثلاثة أقسام في الرياض:
“في متاهة حيث كل قرار مصيري والوقت يداهمك، ترى زملاءك بشكل مختلف.
من يبادر؟ من ينهار تحت الضغط؟ من يستمع؟ هذه مهارات لا يمكن قياسها في اجتماع عمل.”
في غضون 60 دقيقة فقط، يتعرف أعضاء الفريق على بعضهم أكثر مما يفعلونه في ربع عام كامل.
ما بعد العمل الجماعي: عندما يظهر القائد
صُممت سيناريوهات Escape.sa – مثل كارثة منصة النفط أو مؤامرة القصر – عمداً لإحداث الفوضى ودفع ظهور القادة.
يستخدم المديرون هذه التجارب لمراقبة:
-
ظهور القيادة الطبيعية من أعضاء غير متوقعين
-
نقاط الانهيار في سلسلة التواصل
-
ردود الأفعال تحت الضغط والقدرة على التكيف
يقول كريم الخليفي، مدير العمليات في شركة لوجستية:
“رأينا موظفاً صغيراً يتولى زمام الأمور بهدوء وينسق عملية الهروب بالكامل.
بعد أسبوعين فقط حصل على ترقية!”
باقات Escape.sa للشركات
تشمل الجلسات المصممة خصيصاً:
-
معسكرات تطوير القيادة
-
برامج تعريف الموظفين الجدد
-
أيام بناء الفرق
-
فعاليات لدمج الأقسام المختلفة
كل جلسة تشمل إحاطة قبل بدء اللعبة، تجربة اللعب نفسها، وجلسة تقييم بعد انتهاء التجربة مع ضيافة خفيفة لمراجعة الدروس… وربما التعافي من لحظات الرعب.
ويمكن أيضاً تخصيص التجربة لتضمين:
شعار الشركة، سرد قصصي مخصص، وحتى “ممثلين مخفيين” لإضافة التشويق.
ثقافة الربط والانسجام
لم تكتفِ Escape.sa بتحويل بناء الفرق إلى لعبة بل جعلتها تجربة لها تأثير نفسي دائم.
-
الضحك المشترك بعد الصراخ
-
نظرة الارتياح بعد فتح باب مغلق
-
إدراك أن حل الألغاز يشبه تماماً حل مشاكل العمل
في بيئة عمل تتغير بسرعة في ظل رؤية 2030، أصبح هذا النوع من الترابط العاطفي ليس مجرد ميزة إضافية… بل ضرورة.
النتيجة؟
ليس مجرد إنتاجية… بل توافق. تعاطف. قوة تحمل.
كما لخصها أحد مديري الموارد البشرية:
“لم نخرج كفريق فقط… بل خرجنا كناجين!”